بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك
منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب ).
وقال (الذين جعلوا القرآن عضين).
وقال (إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله
ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم
الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ).
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدهقال : لقد جلست أنا وأخي مجلسا ما أحب أن
لي به حمر النعم أقبلت أنا وأخي وإذا مشيخة من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم جلوس عند باب من أبوابه ، فكرهنا أن نفرق بينهم فجلسنا حجرة .
إذ ذكروا آية من القرآن فتماروا فيها حتى ارتفعت أصواتهم فخرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم مغضبا قد احمر وجهه يرميهم بالتراب ويقول:" مهلا ياقوم
بهذا أهلكت الأمم من قبلكم باختلافهم على أنبيائهم وضربهم الكتب بعضها
ببعض إن القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا وإنما نزل يصدق يصدق بعضه بعضا فما
عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه". أخرجه أحمد
والترمذي .
فوائد:
- ترك اليهود لحكم من شريعتهم وهو تحريم قتل بعضهم لبعض وإنكاره بشبه واهية سماه الله كفرا ببعض الكتاب .
- الإيمان ببعض الكتاب سبب في المهانة وتسليط الأعداء .
- الإيمان ببعض الكتاب سنة اليهود والنصارى مع كتبهم .
- الإيمان ببعض الكتاب نقض للإيمان كليا .
- القران نزل يصدق بعضه بعضا فمن رد بعضه فقد رد الكل .
- أهل الهدى يجمعون الأدلة في أي مسألة وأهل الهوى يتبعون المتشابه منها .