بسم الله الرحمان الرحيم :
قال الله عزوجل( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي
القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب
وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا)
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:" كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على
حمار فقال :يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله
قلت: الله ورسوله أعلم. قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به
شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا قلت :يارسول الله
أفلا أبشر الناس قال :لا تبشرهم فيتكلوا" أخرجه البخاري ومسلم
عن أبي جحيفة قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء
فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال لها: ما شأنك قالت
:أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما
فقال: كل فإني صائم قال :ما أنا بآكل حتى تأكل فأكل فلما كان الليل ذهب
أبو الدرداء يقوم فقال: نم فنام ثم ذهب يقوم فقال: نم فلما كان آخر الليل
قال سلمان: قم الآن قال: فصليا فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا ولنفسك
عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه .فأتى النبي صلى الله عليه
وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" صدق سلمان". رواه
البخاري
فوائد:
-آية الحقوق العشرة افتتحها الله بحقه في عبادته وحده لا شريك له.
-حق الناس يجتمع في الإحسان إليهم .
-حق العباد على الله إن أدوا حقه سبحانه عليهم هو نجاتهم من العذاب.
-الإسلام وازن بين حقوق الله وحقوق الخلق.